أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

درس السجع (اللغة العربية) جذع مشترك آداب

 


السجع هو اتفاق فواصل الجمل في الأحرف الأخيرة؛ أي أن تكون الجمل متساوية في عدد كلماتها ومحتوية على نغمة الإيقاع متشابهة، ويمكن تعريفه أيضا بأنه توافق أواخر فواصل الجمل [الكلمة الأخيرة في الفقرة]، وتسمى الكلمة الأخيرة في كل فقرة فاصلة، والسجع خاص بالنثر.

ومن أهم خصاص السجع حسن سلاسة المعنى وليونته بمعنى أن لا يكون السجع متكلفا في الكلمات، وألا يكون مبتذلا، كما ينبغي ألّا يتمّ تكرار الكلمات المسجوعة نفسها. إذن أفضل السجع هو ما تساوت فقره، وكان رصين التركيب، بعيدا عن التصنع والتكلف، خاليا من التكرار في غير فائدة.

 

أنواع السجع

 

يقسّم السجع إلى ثلاثة أنواع، وهي:

- السجع المُطرَّف: وهو اختلاف الفاصلتين في الوزن، أي بمعنى آخر اختلاف نهايتي الجملة في الوزن، واتفاقهما في الحرف الأخير. ومن الأمثلة عليه قول بديع الزمان: »وتؤذن بالسلامة، وتشهد لمعاوية رحمه الله بالإمامة«. فالجملة الثانية أطول من الأولى وكلماتها مختلفة.

- السجع المتوازي: وهو الذي تتفق فيه الجملتان وزنا وتقفية،. مثل: »يَزِلُّ عنها الطَّرف ويموج فيها الظرف«.

- سجع الترصيع أو المُرَصَّع: وهو الذي تتفق فيه ألفاظ الجملتين وزنا وتقفية، كقول الحريري: » هو يطبع الأسجاع بجواهر لفظهِ، ويقرع الأسماع بزواجر وعظهِ«.

 

شروط السجع

 

من أهمّ الشروط التي ينبغي توافرها في السجع ليكون حسناً ما يلي: أن تكون المفردات المستخدمة مألوفة ومفهومة للقارئ وأيضاً خفيفة على السمع. أن تكون الألفاظ خادمة للمعاني تابعة لها، لا المعاني تابعة للألفاظ، وهذا يتحقق من خلال أن لا يكون هناك زيادة في الألفاظ أو نقص، وذلك بهدف الوصول إلى سجع حسن وجميل. أن تدلّ كلّ واحدة من السجعتين على معنى يختلف على ما دلت عليه الأخرى، وذلك حتّى لا يكون السجع تكراراً غير مفيد. يجب الوقوف على نهاية كلّ فقرة بالساكن، وذلك بهدف الحفاظ على نغمة الإيقاع.

المسار التعليمي
المسار التعليمي
تعليقات